قال: سمعتُ أبا يحيى الحِمَّاني، يقول: سمعتُ أبا حنيفة يقول: ما رأيتُ أحدا أفضل من عطاء بن أبي رباح، ولا رأيتُ أحدا أكذب من جابر الجعفي". انتهى.
وقال البيهقي في "كتاب القراءة خلف الإمام" (١): ولو لم يكن في جَرْح الجُعْفي إلا قولُ أبي حنيفة رحمه الله لكفاه به شرا، فإنه رآه وجرَّبه، وسمع منه ما يوجب تكذيبه، فأخبر به.
أخبرنا أبو سَعْدٍ الماليني، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، نا الحسن بن عبد الله القطَّان، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعتُ أبا يحيى الحِمَّاني يقول: سمع أبا حنيفة يقول: ما رأيتُ فيمن رأيتُ أفضل من عطاء، ولا لقيتُ فيمن لقيتُ أكذب من جابر الجعفي، ما أتيتُه بشيء قط من رأيي إلا جاءني فيه بحديث، وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يظهرْها.
وأخبرنا أبو سَعد أنا أبو أحمد، أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، نا محمود بن غيلان، نا عبد الحميد الحِمَّاني قال: سمعتُ أبا سعد الصاغاني يقول: جاء رجل إلى أبي حنيفة، فقال: ما ترى في الأخذ عن الثوري؟ فقال: اُكْتُب عنه ما خلا حديث أبي إسحاق عن الحارث عن علي، وحديث جابر الجعفي.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ أبا العبَّاس محمد بن يعقوب يقول: سمعتُ العبَّاس بن محمد الدوري يقول: سمعتُ أبا يحيى الحِمَّاني يقول: سمعتُ أبا حنيفة يقول: ما رأيتُ فيمن رأيتُ أكذب من جابر الجعفي".