إلياس الكاندهلوي بالقدوم إليها يختبر طلاب المدرسة بها، من بينهم الشيخ عبد الرب صاحب الترجمة، أخذ الفارسي، والنحو، والصرف، و"شرح الجامي"، و"نور الأنوار"، و"مختصر المعاني"، وما إلى ذلك عن الشيخ محمد صابر الأمروهوي، والشيخ الله بخش المظاهري المعروف ببادشاه ميانوالي، والشيخ محمد هادي الهزاروي المظاهري، ثم التحق بجامعة مظاهر العلوم عام ١٣٥٨ هـ، وابتدأ تلقّي العلم بـ "ديوان المتنبى"، و"ديوان الحماسة"، و"مشكاة المصابيح"، والمجلّدين الأولين من "الهداية"، و"تفسير البيضاوي"، و"تفسير الكشّاف"، و "الميبذي"، و"أخلاق جلالي"، وترجمة وتفسير القرآن الكريم.
حتى انتسب في الصفّ النهائي في شوّال ١٣٥٩ هـ، حيث قرأ المجلد الأول من "صحيح البخاري"، و"سنن أبي داود" على الشيخ محمد زكريا، والمجلد الثاني من "البخاري" على الشيخ عبد اللطيف، و"صحيح مسلم" على الشيخ منظور أحمد خان، و"سنن الترمذي"، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ عبد الرحمن الكاملبوري، و"سنن النسائي" على الشيخ أسعد الله.
وبعد أن أخذ الصحاح تلقّى كتب الفنون عام ١٣٦٠ هـ، ثم اجتاز امتحان المولوي الفاضل من جامعة بنجاب عام ١٣٦٢ هـ، ثم درس، وأفاد في المدرسة النظامية بمنطقة "سوني بت" لمدة ستة أشهر، بجانب ذلك درّس بمدرسة عالية ببلدة "ريواري" لمدة من الزمن، كما أدّى امتحان المنشئ الفاضل، والأديب الفاضل عام ١٣٦٤ هـ، وغادر "الهند" إلى "باكستان" بعد تقسيمها، فبقي على منصب الأستاذ العربي بالمدرسة العالية الإسلامية كورنمنت في "ملتان" مكبّا على ذلك إلى خمس وعشرين سنة بالتوالي إلى جانب توليه منصب الإمام والخطيب في المسجد الجامع بـ "رشيد آباد" على شارع خان والى في "ملتان".