ثم سافر إلى دار العلوم ديوبند، وقرأ فيها سنين عديدة، وقرأ فاتحة الفراغ فيها سنة ١٣٦٩ هـ. ثم التحق بقسم التخصّص في الفقه الإسلامي، وأتم المنهج المقرر فيها بجدّ واجتهاد، وحصّل السند العالي منها.
من أساتذته الكبار: شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني، رحمه الله تعالى.
بايع في الطريقة على يد محي السنّة الشاه أبرار الحق الهردوئي، رحمه الله تعالى، وحصلت له الإجازة منه.
وبعد الفراغ التحق مدرّسا بجامعة فتيه من أعمال "جاتجام"، وذا بإرشاد المفتي الأكبر العلامة عزيز الحق الجاتجامي، رحمه الله تعالى، وأقام فيها مدّة طويلة، فدرّس، وأفاد وأجاد، ثم غادرها، واتصل سنة ١٣٨١ هـ بالجامعة الإسلامية قاسم العلوم "جيل مدرسة) بـ "بغورا"، وأقام فيها ستّ سنين، وفي هذه المدة كان مديرا أعلى لها، ثم رجع سنة ١٣٨٧ هـ مرة ثانية إلى الجامعة الإسلامية فتيه، وأقام فيها إلى ١٤٠٩ هـ سنة، وجاء إلى "داكا"، عاصمة "بنغلاديش" سنة ١٤١١ هـ، وبنى فيها مدرسة كبيرة، وسماها مركز الفكر الإسلامي، وعين مديرا لها، وأقام في هذه العهدة الجليلة حتى وافاه الأجل المحتوم يوم الثلاثاء، تاسع المحرم الحرام، سنة ١٤٣٧ هـ، ودفن في جوار مدرسته التي بناها.
من مصنفاته: "الاعتدال في رؤية الهلال"، و "دعوة النظر في تقدير المهر"، و "الاختلاف عن أحكام الاعتكاف"، و "رهنماء حجاج"، و "الطريق إلى مكة والمدينة".