تفقَّه عليه بـ "مَرْوَ" أبو الفتح محمد بن يوسف بن أحمد القَنْطَرِيّ السَّمَرْقَنْدِيّ.
ومن تصانِيفه: "الجامع الكبير"، و"التَّجريد" في الفقه، في مُجَلَّد، وشَرَحَه في ثلاث مُجَلدَات، سمَّاه "الإيضاح".
قال السَمْعانِيّ: سمعتُ منه. وكانتْ ولادتُه بـ "كَرْمانَ" في شوَّل، سنة سبع وخمسين وأربعمائة.
وتُوُفِّيَ رحمه الله تعالى بـ "مَرْوَ"، عَشِيَّة الجمعة، لعَشرٍ بَقينَ من ذي القَعْدَة، سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، بـ "مدرسة القاضى الشَّهيد"، بأعْلَى [ماجان](١).
وسيأتي أبوه محمد في بابه، إن شاء الله تعالى.
كذا ذكره صاحب "الجواهر". وذكره الحافظُ جلال الدين السُّوطِيُّ، وأثْنَى عليه بنَحْوِ ما هنا.
قال قال الإمام اللكنوي في "الفوائد البهية": ذكر السمعاني أن الكرماني نسبة إلى "كرمان" بكسر الكاف. وقيل: بفتحها، وسكون الراء المهملة، في آخره نون، نسبة إلى بلدان شتى، يقال لجميعها: "كرمان". وقيل، بفتح الكاف، وهو الصحيح، غير أنه اشتهر بالكسر. انتهى. ثم ذكر أن من جملة المنتسبين إليه: أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن محمد
(١) تكملة من الجواهر المضية، وماجان: نهر كان يشق مدينة مرو، وماخان بالخاء المعجمة: من قرى مرو. معجم البلدان ٤: ٣٧٨. وقد وردت الكلمة في أصل الجواهر دون إعجام.