للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدين عبد الرَّزَّاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلَف الرَّسْعَنِيّ المحَدِّث. مَوْلِدُه بـ "رأس العَين" سنة سبع وثمانين وخمسمائة.

وكانتْ وفاتهُ بـ "سِنْجارَ"، وسمع الحديثَ، وحدَّث.

وكان فاضلا، أديبا، شاعرا، صَدْرا، رئيسا، وله المكارمُ العَلِيَّةُ من الملوك.

ومن نَظْمِه قوله (١):

يا مَن يُرِينها كلَّ وقتٍ وَجْهُه … بِشْرًا ويُبْدِي كَفّه مَعْروفَا

أصْبحْتَ في الدنيا ثَرِيَّا بعدما … أمْسَيْتَ فيها بالتُّقَى مَعروفا

وله أيضا (٢):

نَحَب الغرابُ فدَلّنا بنَحِيبِه … أنَّ الحبيبَ دنَا أوانُ مَغِيبه (٣)

يا سائلِي عن طِيبِ عيشي بعدَهم … جُدْ لي بعَيْشٍ ثم سَل عن طِيبه

وله أيضا (٤):

ولو أنَّ إنْسانا يُبَلِّغ لوْعَتِي … وشَوْقِي وأشْجانِي إلى ذلك الرَّشا

لأسْكَنْتُه عَيْنِي ولم أرْضَها له … ولولا خُفوقُ القلب أسْكَنْتُه الحَشَا (٥)

هكذا نَسَب ابنُ شاكر هذين البَيْتَيْن إلى صاحب التَّرْجمة، ثم نَسَبهما لولده شمس الدين محمد ابن عبد الرَّزَّاق، ولم أقِفْ لمحمدٍ هذا على تَرْجمةٍ في تَراجِم الحنفية، ثم بعدَ كتابتي لهذ الترجمة، وقفتُ على نُسْخةٍ من "الجواهر المضية" مكتوبٍ على هامشِها بخطِّ المولَى العلامة مفتي "الدِّيار الرُّومِية" في


(١) البيتان في ذيل مرآة الزمان ٢: ٢١٩.
(٢) ذيل مرآة الزمان ٢: ٢١٩، ٢٢٠.
(٣) في الذيل "نعب الغراب دلنا بنعيبه".
(٤) ذيل مرآة الزمان ٢: ٢٢٠، والنجوم الزاهرة ٧: ٢١١، ٢١٢.
(٥) في الذيل والنجوم: "ولولا لهيب القلب".

<<  <  ج: ص:  >  >>