للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو المظَفَّر عبدُ الرحيم ابن السَّمْعانِيّ: لَقِيتُه، وسمعتُ منه، وكان إماما، فقيها، فاضلا، حنَفِيَّ المذهب، حسَن السِّيرة.

مات، رحمه الله تعالى، تقريبا بعدَ الأربعين وخمسمائة.

قال السمعاني: وذكرَ أنَّه سمع من أبي القاسم الخَلِيلِيِّ (١) كتاب "شَمائل رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم-"، لأبي عيسى التِّرْمِذِيِّ، في سنة إحْدَى وتسعين وأربعمائة، بقراءة رجلٍ معروفٍ، يُقالُ له أبو المعالِي (٢)، ومات الشيخ أبو القاسم، رحمه الله تعالى، بعدَ سِماعِنا منه بسبع أو ثمانية أشْهُر، فلمّا رجعنا إلى "سَمَرْقَنْد" سألْتُه يوما الحُضورَ عندَنا، لنقْرأَ عليه الكتابَ، فحضَر، وقرأْنا عليه جميع الكتاب في مجلسٍ واحدٍ. انتهى.

وليس الوَلْوَالِجِيُّ هذا بصاحب "الفتاوى" المشهورة، فإن ذاك اسمه إسحاق، كما تقدَّم.

قال قال الإمام اللكنوي في "الفوائد البهية": قال صاحب "الكشف": "الفتاوى الولوالجية" لظهير الدين أبى المكارم إسحاق بن أبي بكر الحنفي، المتوفى سنة عشرة وسبعمائة، أولها: الحمد لله الذي جعل العلم حجّة الإسلام، ذكر فيها أن الشيخ الإمام حسام الدين الشهيد كان أشدّ الناس اهتماما بتحرير علم الأحكام، فقصر مسافة الطالبين إلى علم الدين بما لخّص من حقائقه، لا سيّما كتابه "الجامع" لنوازل الأحكام، فاتفق لخادمه المذكور أنه التزم أن يفصل ما أورده في كتابه، ويضمّ إليه ما سواه من الواقعات المهمّة، وما اشتملت عليه كتب الإمام محمد، مما لا بدّ من معرفته لأهل الفتوى، ليكون كتابه جامعا للفقه وقواعده. انتهى. وفيه خطأ ظاهر من وجوه عديدة.

* * *


(١) هو أحمد بن محمد بن أحمد، كما في التحبير.
(٢) في التحبير زيادة "غلة جنين".

<<  <  ج: ص:  >  >>