أما بعد! فقد التمس منى الأخ الصالح والفتى الرابح المحدّث الفقيه المولوي محمد عبد الرشيد بن محمد عبد الرحيم النعماني، فأنا أجيزه برواية مسانيد الإمام الأجلّ فقيه الأمّة وسراجها الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي رضى الله عنه "شرح معاني الآثار" للإمام الحافظ الحجّة الفقيه المجتهد أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلمة بن سلامة الأزدي المصري الطحاوي، رحمه الله رحمة الأبرار، فأجزتُه بذلك، وبـ "موطأ الإمام الربّاني محمد بن الحسن الشيباني" رضى الله عنه، و بـ "آثاره" خصوصا، وإن كنتُ لستُ أهلا لذلك، وأوصيه بتقوى الله جلّ شأنه، وبالدعاء لهذا العاجر المذنب القاصر في خلواته وجلواته، فأقول، وبالله أحول.
أما مسانيد الإمام: فأجازني بها العلامة شيخنا الشيخ محمد بن أحمد، الشهير بأبو هاشم الفوتي التجاني المدني المالكي في المسجد النبويّ، عليه ألف ألف صلاة وتحيّة، وعلى آله وصحبه، وهو رواها عن شيخه الفالح الرابح الشيخ فالح المالكي، عن الشيخ محمد بن على السنوسي الخطّابي الشريف الحسني، عن المازوني عن إبراهيم الكردي الكوراني أبي إسحاق، عن الصفي أحمد المدني، عن أبي المواهب الشناوي، عن عبد الرحمن بن عبد القادر بن فهد، عن عمّه جار الله بن عبد العزيز بن فهد، عن أبي القاسم عبد الكريم بن الجلال أبي السعادات محمد بن ظهيرة القرشي المخزومي، عن القاضي حميد الدين الفرغاني، عن والده القاضى تاج الدين أحمد بن محمد الفرغاني، عن المشايخ الثلاثة: القاضي حميد الدين حيدر بن أبي الفداء العبّاس، وحسام الدين حامد بن أحمد، ونور الدين عبد الرحمن بن موسى، فالأولان عن صالح بن عبد الله الصبّاح، والثالث عن على بن أبي القاسم، عن الخطيب الخوارزمي أبي المؤيّد محمد بن محمود، جامع المسانيد الخمسة عَشَر، عن تاج الدين أحمد بن أبي الحسن بن أحمد، عن الشيوخ الثلاثة: أبي علي عبد السلام، وأبى بكر عتّاب بن الحسن، وأبى محمد عبد الله بن أحمد، عن محمد