ويريد (بالشامي) الثاني العلامة ابن عابدين صاحب "الحاشية"، فإن أهل "الهند" قاطبة يطلقون على ابن عابدين العلامة الشامي، أو الشامي.
كما أنه قال له ذات مرة: يا شيخ! إني أجلّك إجلال الشيوخ، أي كما يجلّ مشايخه رحمه الله الجميع، وأسكنهم فسيح جناته.
٣ - وقال الشيخ العلامة الفقيه محمد أبو زهرة، في رسالة أرسلها للوالد رحمهما الله: أخي العزيز الأستاذ … الأكرم.
بعد! فإن الأيام السعيدة التي قضيتها بصحبتك الطيبة الخالصة، التي رأيت فيها إخلاص المتقين، وظرف المؤمنين، واصطبار الأصدقاء، على بلاغة الأولياء … ، وإن هذه أيام لا أنس ما بدا منها فيك من طبع سليم، ولطف مودّة وحسن صحبة.
٤ - وكتب إليه العلامة المحدّث عبد الله بن الصدّيق الغماري رحمه الله رسالة، يثني فيها على بحث الوالد رحمه الله من ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وسكت عنه مع شيء من ملاحظاته، وصفه فيها بالعلامة المحدّث، وقال: أظهرت فيه (في البحث المذكور) اطلاعا ومعرفة.
٥ - أما شيخه ومحبّه القديم العلامة الأفيق الفقيه المحقّق الأديب المنقّح الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله، وبارك في أثره وعلمه، فقال في تقريظه لكتاب "صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل": وأخي الأثير الحبيب الذي له في قلبي محبّة أكبر من قلبي، وله في نفسي وقار، وإن كان أصغر منى سنا … ، وقال في ترشيحه للوالد رحمه الله لجائزة سلطان بروناي حسن البلقيا العالمية في الحديث الشريف وعلومه: وقد وازنت بين هؤلاء الجديرين الذين أعرفهم، فترجّح في نظري صاحب الفضيلة الأستاذ الجليل العلامة الثبت المحقّق المدقّق الثقة، الذي لا يجاريه في تحقيقاته ودقته فيها مجار، وهو الشيخ عبد الفتّاح أبو غدّة، وبالإضافة إلى مؤهَّلاته العلمية يتمتع