بن عمر الكُرْدِيّ، والرَّشيد ابن المعلِّم، والشريف عليّ بن عبد العظيم الزَّيْنَبِيّ، وعبد الله بن علي الصِّنْهاجِيّ، وجَمْعٍ كَثِيرٍ. وعُنِيَ بالطَّلب، وكَتب الكثيرَ.
قال ابنُ حَجَرٍ فِى "الدُّرر": ولم يكُن بالماهر، وجمَع "طبقات الحنفية"، وخرَّج أحاديث "الهداية"، وغيرَ ذلك، وخطُّه حُسْنٌ جِدًّا.
مات في شهر ربيع الأول، سنة خمس وسبعين وسبعمائة.
قال: سمع منه الكبار، وحدثَّ عنه الحافظُ أبو الفضل، ومَن بَعْدَه. انتهى.
وقال في "إنباء الغُمر": سمع وهو كبير، وأقْدَم سماعٍ له على ابن الصَّوَّاف، سمِع منه مَسْموعَه من "النسائي"، ومن الرشيد ابن المعَلِّم "ثُلاثيات البُخاري"، ومن حسَن الكَرْدِيّ "الموَطَّأ"، ومن عبد الله بن علي الصَّنْهاجِيّ، وزينب بنت أحمد بن شُكْر، وغيرهم، ولازَم الاشْتغال، فبَرع في الفقه، ودرَّس، وأفاد، وصنَّف شرحَ "الهداية"، سَمّاه "العناية"، وشرَح "معاني الآثار" للطَّحاوي، وعمِل "الوفيات"، من سنةِ مَوْلِدِه إلى سنة ستين، وصنَّف "البُسْتان في فَضائل النُّعْمان"، و"الجواهر المضية في طبقات الحنفية"، وغيرَ ذلك. ومات بعد أن تغَيَّر، وأضَرَّ.
قال ابنُ طُولُون: وليس "العناية" شَرْحا على "الهداية"، وإنما هو تخْريج أحاديثها، يعني الكتاب المتقدِّم.
قلتُ: وله أيضا "الدُّرَر المنِيفة، في الرَّدِّ على ابن أبي شَيْبَة عن الإمام أبي حنيفة"، وكتاب "تَرْتيب تَهْذيب الأسْماء واللُّغات"، و"مُختصَرٌ في علوم الحديث"، وقِطْعةٌ من "شرح الخُلاصة" في مُجلَّدين، وتفْسيرات، ومسائلُ مَجْموعةٌ في الفقه. والله تعالى أعلم.
قال الإمام اللكنوي في "الفوائد البهية": قال السيوطى في "حسن المحاضرة": عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سلام محي الدين أبو