٧ - ثم أمره بترجمة "معجم البلدان" من العربية إلى الفارسية، فقسّم أجزاءه على اثني عشر رجلا من أهل العلم، فناول البدايوني منها عشرة أجزاء، فكتبها بالفارسية في شهر واحد.
٨ - ومن تلك المصنّفات:"التاريخ الألفي"، أمر السلطان بتصنيفه خاصّة، واصطفى منهم سبعة رجال، منهم: عبد القادر البدايوني، ليكتب كلّ واحد في أسبوع أخبار سنة، فامتثلوا أمره، حتى حرّرت من ذلك أخبار خمس وثلاثين سنة.
٩ - ومن مصنّفات البدايوني:"الأربعون" في فضل الجهاد في سبيل الله.
١٠ - ومنها:"نجاة الرشيد في الكبائر والصغائر من المعاصي وآفات النفوس"، صنفه سنة تسع وتسعين وتسعمائة.
١١ - ومنها:"منتخب التواريخ"، وهو أحسن مؤلّفاته، رتّبه على ثلاثة مجلّدات: الأول: في تراجم ملوك "الهند" من سبكتغين إلى همايون، وهو ما بين الإيجاز والإطناب.
والثاني: في أخبار أكبر شاه السلطان من بدء جلوسه على سرير الملك إلى سنة أربعين.
والثالث: في ذكر من عاصره من المشايخ والعلماء والأطبّاء والشعراء، فرغ من تصنيفه يوم الجمعة الثالث والعشرين من جمادى الآخرة، سنة أربع بعد الألف، وكتابه هذا مما لا نظير له في صحة الرواية، نقد فيها أخلاق الناس بعين البصيرة، فنقد الغشّ من الخالص، وذكر المناقب والمعايب، وما قصر في انتقاد الرجال، حتى أنه لم يبال بصاحبه أكبر شاه، وكشف القناع عن حسنه وقبحه وخيره وشره وصوابه وخطائه وعدله وظلمه، كأنه متحنط، لا يبالي بموته.