ومن شيوخه فيها: شيخ الإسلام العلامة حبيب الله القريشي، وقطب العالم العلامة ضمير الدين، والمفتي الأعظم مولانا فيض الله، والعلامة الشاه عبد الوهّاب، والخطيب الأعظم مولانا صديق أحمد، رحمهم الله تعالى.
ثم سافر سنة ١٣٥٢ هـ إلى دار العلوم ديوبند، والتحق بها، وقرأ فيها عدّة سنين، قرأ في السنة الأولى كتب الفنون العالية مثل "القاضي مبارك شرح سلّم العلوم" في المنطق، و "الصدرا" في الفلسفة، وغيرها من كتب الفنون، وقرأ في السنة الثانية كتب الصحاح الستّة، وغيرها من كتب الحديثية على أساتذتها الكبار. وبعد تكميل قراءة كتب الصحاح الستة وغيرها قرأ الكتب المختلفة في شتى العلوم والفنون عدّة سنين فيها.
من كبار شيوخه فيها: شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني، وشيخ الإسلام العلامة شبير أحمد العثماني، شيخ التفسير العلامة إدريس الكاندهلوي، وشيخ الأدب العلامة إعزاز علي الأمروهوي، وحكيم الإسلام القاري محمّد طيّب، والمفتى الأعظم محمد شفيع، رحمهم الله تعالى.
وبعد إكمال الدراسة رجع إلى وطنه المألوف، والتحق مدرّسا بمدرسة ناصر الإسلام ناظر هات، درس فيه مدّة، ثم التحق مدرّسا بدار العلوم معين الإسلام هاتهزاري بإرشاد أستاذه العلامة حبيب الله رحمه الله تعالي، فدرّس، وأفاد بها مدّة عمره، حتى ظهر تقدّمه في فنون، منها: المنطق، والحكمة، والكلام، كانت له يد بيضاء في سائر الفنون، لا سيّما في علوم الحديث، وكان مفرط الذكاء، سريع الحفظ، محسنا إلى طلبة العلم، وكثير الاستغراق في مطالعة الكتب، وتدريسها، وفي سنة ١٣٧٧ هـ عيّن شيخ الحديث لها، وأقام على هذا المنصب الجليل إلى سنة ١٤٠١ هـ، بايع في السلوك والطريقة على يد الشاه ضمير الدين الهاتهزاروي، وحصلت له الإجازة في السلوك منه، ومن المفتي الأعظم مولانا فيض الله، رحمه الله تعالى.