رئيس المدرسة العربية إصلاح المسلمين، جمدا شاهي بمديرية "بستي".
ذكره العلامة السيّد محمد شاهد الحسني في كتابه "علماء مظاهر علوم سهارنبور"، وقال: ولد في ٢٤ رمضان المبارك، الموافق مستهلّ يناير ١٣٥٣ هـ.
تلقّى القرآن الكريم، وأخذ مبادئ العلم من الفارسية والعربية في المدرسة الجعفرية هداية العلوم ببلدة "كرهي"، ثم التحق بمظاهر العلوم في شوّال سنة ١٣٧٠ هـ وابتدأ العلم بـ "شرح الجامي"، و "شرح الوقاية"، و "نور الإيضاح"، وغيرها من الكتب، وأكمل المنهج النظامي تدريجيا، حتى تخرّج في الصفّ النهائي بها في شعبان سنة ١٣٧٤ هـ، حيث قرأ "جامع الإمام البخاري"، و "سنن أبي داود" على الشيخ محمد زكريا، و "جامع الترمذي" على الشيخ سعيد أحمد، و "صحيح مسلم" على الشيخ منظور أحمد خان، و "شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ أسعد الله.
وبعد أن تخرّج فيها قد جعل مدرسة إصلاح المسلمين بجمدا شاهي مركزا لجدّه العلمي وكدّه الديني، وقضى بها خمسين سنة، يدرّس، ويفيد، ويصعّد، ويطوّر، ويدعّم، فإنما ذلك ثمرة لعنايات مشايخه، وأثر أدعية أسلافه، ونتيجة من إخلاصه وسعيه.
وفي أيام التحصيل بمظاهر العلوم بايع الشيخ أسعد الله، وحصلت له الإجازة في جمادى الأولى سنة ١٣٩١ هـ.
ليس له تأليف، وإنما ظلّت تصدر له الموادّ والبحوث القيّمة الفكرية في الرسائل والمجلات الدينية، ونشأ له ذوق الشعر بفضل صحبة شيخه، فقرض عدة أشعار وأمدوحات، يبلغ عددها مئات، وقد طبع كثير منها.