ولد في يوم الاثنين ٣٠ ذي القعدة سنة ١٣٥١ هـ في قرية "بَتْ تَلِي" من مضافات "لكّيبُور" من أعمال "نواخالي"، من أرض "بنغلاديش".
وكان أبوه العلامة عبد العزيز المعروف بجناب والا ممن أجازه حكيم الأمة أشرف علي التهانوي، وبعد ولادة صاحب الترجمة كتب إلى شيخه التهانوى ليسمّيه، فسمّاه بعبد الكبير.
قرأ مبادئ العلم في أشرف المدارس، وهي المدرسة الواقعة أمام داره، وقرأ فيها إلى "كافية ابن الحاجب"، ومن أساتيذه فيها: أبوه الكريم، وأخوه مولانا عبد الحفيظ، ثم سافر إلى دار العلوم ديوبند، والتحق بها، وقرأ فيها سبع سنين متوالية، قرأ فيها كتب الفنون العالية، وكتب الحديث والتفسير.
من أساتذته فيها: شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني، والعلامة إبراهيم البلياوي، والعلامة فخر الحسن، والعلامة القارئ محمد طيّب الديوبندي، رحمهم الله تعالى.
بعد إتمام الدراسة رجع إلى وطنه المألوف، والتحق بالجامعة القرآنية لالْباغ بـ "داكا"، ودرّس كتب الحديث والتفسير فيها، درس فيها "الهداية" للإمام المرغيناني، و "مشكاة المصابيح"، و "صحيح الإمام مسلم ابن الحجَّاج القشيري".
كان غاية في الإخلاص والحبّ الصادق، وعاش في الجامعة عيش البساطة والسذاجة مع أساتذتها وطلابها، وكان ماهرا بارعا في تدريس الكتب من كلّ فن، له دراية تامة في الحديث.
بايع في الطريقة على يد أستاذه شيخ الإسلام المدني، وحصلت له الإجازة من أمير الشريعة العلامة محمد الله الحافظجي، رحمهما الله تعالى.
عيّن سنة ١٣٩٢ هـ مديرا أعلى لأشرف المدارس "بت تلي" التي أسّسها أبوه، وذلك بعد أن توفي أخوه مولانا عبد الحفيظ، وكان مديرا أعلى