ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: وكان إمامًا فاضلا فقيها، أصوليًّا، وكان مُؤدِّبا للأمير محمد بن أيدين، ووَليَ تدْريس المدرسة المنْسوبة إليه بمدينة "بتره". وكان ماهرا في أكثر العلوم.
ومن تَصانيفه:"مجمع البحرين"، و"شرح مَشارق الأنْوار"، و"شرح المنار"، و"شَرح الوِقاية"، وله غيرُ ذلك. رحمه الله تعالى.
قلت: في الشقائق "ورأيت له رسالة لطيفة من علم التصوّف، تدلّ تلك الرسالة على أن له حظّا عظيما من معارف الصوفية المتشرّعة، وكان للمولى المذكور أخ من أصحاب فضل الله التبريزي، رئيس الطائفة الضالّة الحروفية، ويا سبحان الله! هذا ملح أجاج، وذاك عذب فرات.
قال الإمام اللكنوى رحمه الله تعالى: هذا يدلّ على أن "شرح الوقاية" لمحمد بن عبد اللطيف، لا لعبد اللطيف، لكن دكر صاحب "الكشف" أن له شرحا على "الوقاية"، ذكر في شرحه أنه شرحه حين أقرأه ابنه جعفر، لكنه بقي في المسودة، فبيّضه ابنه محمد. وقال في الديباجة: كان أبي قد ألّف شرحا لـ"لوقاية"، لكن لما ضاعت النسخة التي بيّضها قبل الانتشار، وخفت ضياع التصنيف بالكلية، كتبت من مسودتها، مع بعض الإلحاقات شرحا آخر، إلخ. ولذلك ترى شرحين لـ"لوقاية" منسوبين إلى ابن ملك، أول شرح ابنه محمد: الحمد لله الذى جعل العلم أربح المتاجر، إلخ. انتهى. وقد طالعت من تصانيفه "شرح مجمع البحرين"، و"شرح مشارق الأنوار"، و"شرح المنار"، كلها مفيدة، وقد ذكر السخاوى أيضا أن له شرحا على "الوقاية"، لكن لم يقف على ترجمته، حيث قال في "الضوء اللامع": عبد اللطيف بن عبد العزيز بن أمين الدين بن فرشتا الحنفي، وفرشتا هو الملك، ولذا كان يكتب بخطّه ابن ملك متأخّر، لم أقف له على ترجمة، وله تصانيف، منها: "شرح المشارق" للصفائي، و"شرح المجمع"، و"شرح المنار"، و"الوقاية".