بـ"كانبور" وهي تسير تحت إشراف الشيخ منظور أحمد الكانبوري قاضي "كانبور"، وذلك على مرتب خمسين ومائة روبية شهرية، فدرّس الكتب الدرسية إلى "شرح الجامي" بجانب تقلّده منصب شؤون إدارتها، وقام بتدريس "الكافية"، و"شرح الجامي" في النحو بصفة خاصّة إلى عشرين سنة، وحظي ذلك بالقبول والشعبية، وبعد ذلك عمل مديرا لشؤون التعليم في جامعة الطيبات سنة، فسنحت له فرصة لتدريس "جامع البخاري"، و"صحيح مسلم"، و"سنن أبي داود"، وما إلى ذلك.
ثم ابتدأ بحياته الصحفية، وأنشأ مجلة "متاع آخرت" الشهرية عام ١٤٠٩ هـ، هي التي حصل لها القبول لدى العامة والخاصّة بأسرع وقت، وأعجب بها الناس في أقصى جهات البلاد، واستصدرتها كثيرا من المكتبات في البلاد، وتصدّر اليوم أيضا بكلّ رونق وجمال وبهاء، كما أصدر منها مجلة "متاع آخرت" الأسبوعية عام ١٤١٢ هـ، فيها مواد وعناصر وتعليقات سياسية، ثم صحيفة "متاع آخرت" اليومية عام ١٤١٥ هـ، التي تحتل ذاتية مرموقة منذ أول يومها في سبيل بسالتها وجراءتها وخدماتها للاجتماع والبيئة، وإنما هي عون لأهالي البلاد في رفع أصواتهم إلى الحكومة في ثمان صفحات كالصحف الأخرى، وظهيرة لهم على إرشادهم إلى الأمور الدينية وترويج الائتلاف والتلاحم والوحدة فيما بينهم، إلى جانب ذلك قد أنشأ صحيفة "متاع آخرت" النصف الشهرية سنة ١٤١٧ هـ، وهي تعدّ في الصحف الأخرى الصادرة على المستوى العالي، وبعد ذلك أصدر الصحيفة اليومية بالاسم المذكور في أعلاه عن مدينة "لكنو" سنة ١٤٢٠ هـ، وهي تتناول الأنباء الملكية والعالمية خاصة أنباء "أترابراديش" وأنحائها المجاورة من المديريات، كما سيتم صدورها عن "دهلي" و"بستي"، إن شاء الله تعالى.