قرأ مبادئ العلم والكنب الابتدائية على أبيه، ثم التحق بالمدرسة المحسنية بمدينة "جاتجام"، وقرأ فيها مدَّة، ثم سافر سنة ١٢٨٣ هـ إلى دار العلوم ديوبند، والتحق بها، وحصّل فيها العلوم والفنون من البداية إلى النهاية، لا سيّما النحو والصرف والبلاغة والبيان والبديع والمنطق والفلسفة والفقه وأصوله والتفسير وأصوله وعلم الحديث من شيوخه فيها، خصوصًا على قاسم العلوم والخيرات الإمام محمد قاسم النانوتوي، والعلامة يعقوب النانوتوي، وقرأ فاتحة الفراغ سنة ١٢٩٧ هـ.
وبعد إتمام الدراسة بايع على يد سيّد الطائفة الحاج إمداد الله المهاجر المكّي، وبعد مدَّة أجازه في الطريقة والسلوك، وعند هجرته إلى "مكة المكرمة" أرشده أن يلحق بالشيخ مولانا فضل الرحمن الكنج مرادآبادي، وفذهب إليه، وانسلك به، وأقام عنده سنتين، واستفاد من أنفاسه المباركة، وحصلت له الإجازة منه في الطريقة والسلوك أيضًا.
ثم رجع إلى وطنه المألوف، واشتغل بمدينة "جاتجام" بتجارة القلنسوة، ثم شارك في تأسيس الجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري سنة ١٣٢٠ هـ مع العلامة حبيب الله القريشي، والعلامة عبد الحميد المدَرْشَاهي، والصوفي عزيز الرحمن البابونغري، رحمهم الله تعالي، وأشار إلى هذا المفتى عزيز الحق، مؤسّس جامعة فتيه (١) رحمه الله تعالى في أشعاره:
معين الإسلام ودار علومه .... أبو عذرها شمس الهدى عبد واحد
فعبد الحميد الحصن للدين سيّد … مجاهد إسلام خطيب المشاهد
كساها حبيب الله ثوب كمالها … وشمّر عن ساق اهتمام المقاصد
(١) الجامعة الإسلامية الضميرية قاسم العلوم فتية، شيتاغونغ، أسّسها مولانا الشيخ المفتي عزيز الحق، رحمه الله تعالى سنة ١٣٥٧ هـ، وبدأ فيها درس الكتب الستة سنة ١٣٦٦ هـ، الموافق عام ١٩٤٦ م.