للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: هو خطيبُ النَّيْرَب، وشيخُ الأطبَّاء بـ "مَرَسْتان الجبل".

قال الزَّركَشِيّ في "عُقود الجُمان": روَى عن خطيب مَرَدَا، و "ديوانه" عندي بخَطِّه، مع جملةٍ من رسائله، وأجْزاء اختياراته، وكان من فُضلاء الحنفية، درَّس بـ "الدَّمَّاغِيَّة" (١).

وعاش خمسًا وسبعين سنة.

وتُوُفّي، سنة أربع وتسعين وستِّمائة.

قال: ومن شِعره (٢):

لا تَجْزَعَنَّ فما طَولُ الحياة سِوَى … رُوحٍ تَرَدَّدُ في سجنٍ من البَدَنِ

ولا يَهُولُكَ أمْرُ الموتِ تكْرَهُه … فإنَّما مَوْتنا عَوْدٌ إلى الوطنِ

وله أيضًا:

لئِن نَقَّل الواشِي إليكمْ بأنَّنِي … سَلَوْتُ وأنَّي مِلْتُ عن مِلَّةِ الحُبِّ

فلا تسْمَحوا أن تَسْمَعوا منه مَيْنَةً … فما طَرْفُه طَرْفي ولا قلبُه قبي

وله أيضًا:

تَوَلَّى حسنه لما تولَّى … وجارَ عليه في الحُكْمِ العِذارُ

وردَّ رَبيعَ خَدَّيْه شتاءً … فطال الليلُ وانْمَحَق النَّهارُ

وله أيضًا:

لو كنتَ مِثْلِي في الأحِبَّة وامِقًا … ما بِتَّ دُوني للخيالِ مُعانِقًا

تجْلُو الغصُونَ من القدودِ وتجْتَنِي … باللَّحْظِ من وَرْد الخُدُودِ حَدائقا


(١) في بعض النسخ "الدباغية"، والمدرسة الدماغية، من مدارس دمشق، بحضرة باب الفرج، وكانت للحنفية والشافعية، أنشأتها زوجة شجاع الدين ابن الدماغ، مضحك العادل، الدارس ١: ٢٣٦.
(٢) فوات الوفيات ٢: ٤١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>