قرأ مبادئ العلم على أبيه، ثم سافر إلى "جاتجام" والتحق بقاسم العلوم ساريه (١)، وقرأ فيها عدّة سنين، وقرأ "صحيح البخاري" على المحدّث الكبير العلامة سعيد أحمد السنديفى رحمه الله تعالي، والكتب الأخرى من الصحاح وغيرها على من فيها من الشيوخ.
ثم سافر إلى "الهند"، والتحق بدار العلوم ديوبند، وقرأ فيها مرة ثانية كتب الصحاح السنة وغيرها من الكتب الحديثية، ثم التحق بقسم علوم القرآن الكريم وتفسيره في السنة الثانية، وقرأ كتب التفسير وأصوله.
ومن أساتذته فيها: شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني، والمحدّث الكبير العلامة إبراهيم البلياوي، وشيخ الأدب العلامة إعزاز علي الأمروهوي، وحكيم الإسلام القاري محمد طيب الديوبندي، والعلامة فخر الحسن المراد آبادي، وغيرهم، رحمهم الله تعالى.
وبعد إتمام الدراسة رجع إلى وطنه الأليف، والتحق محدّثا بدار العلوم بَرُوْرَا بإرشاد شيخه ومربّيه العلامة سعيد أحمد السنديفي، رحمه الله تعالي، فدرّس، وأفاد وأجاد، ودرس فيها كتب الفقه والحديث.
وبعد مدّة عيّن شيخ الحديث لها، ثم بعد مدّة عيّن رئيسا لها.
كان عالما، تقيا، نقيا، دينا، ورعا، وجيها، منوّر الشبيه، كثّ اللحية، صاحب دين وعبادة، وتلاوة ووقار.
توفي يوم الاثنين ٢٦ ذي القعدة ١٤٢٩ هـ، ودفن بعد أن صلي على جنازته في المقبرة الواقعة أمام داره، وكانت جنازته حافلة، حضرها ألوف من العُلماء والفضلاء.
* * *
(١) جامعة قاسم العلوم ساريه، شيتاغونغ، أسّسها المحدّث الكبير شيخ الحديث مولانا سعيد أحمد، رحمه الله تعالى. بدأ فيها درس الكتب الستة بعد سنة من تأسيسها.