للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان رحمه الله تعالى من كبار أصحاب الإمام برهان الدين أبي الحسن البلخي المشهور (١). تفقّه عليه، وسمع منه الحديث، وكان معه بـ "حلب".

قال ابن عسكر: وما أظنّه روى شيئًا، وكذلك قال ابن العديم.

قالا: واستنابه برهان الدين بمدينة "بصرى" (٢)، ثم ولي التدريس بـ "المدرسة الصادرية" (٣)، وولي قضاء "الرها" بعد فتحها من أيدى الفرنج.

وفي "معجم المولفين" من مؤلّفاته: "توجيه المختار في الفقه"، و "سلالة الهداية".

وذكر ابن عساكر أن والده هو الذي تولّى القضاء بها.

قال: وتوفّي يوم الأربعاء، ثاني عشر ذي الحجّة، سنة ستين وخمسمائة، ودفن بجبل "قاسيون"، رحمه الله تعالى.

كذا ذكر هذه الترجمة في "الجواهر المضية"، ثم دكر ترجمة مختصرة فيمن اسمه إبراهيم بن محمد (٤)، وأرّخ وفاة صاحبها كما هنا، ووعد في هذه الترجمة أن يذكر والد صاحبها أحمد في محلّه، ولم يذكره، فإما أن تكون الترجمتان لواحد، ويكون المؤلّف أو الكاتب أسقط أباه أحمد، وجدّه إبراهيم، أو أن كلّ ترجمة منهما لواحد غير الآخر، وقد اتفقا في الوفاة، والله تعالى أعلم.

* * *


(١) تأتي ترجمته في محله إن شاء الله تعالى.
(٢) بُصْرى في موضعين بالضم والقصر، إحداهما بـ "الشام" من أعمال "دمشق"، وهي قصبة كورة "حوران"، مشهورة عند العرب قديما وحديثا، ذكرها كثير في أشعارهم … و "بصرى" أيضا من قرى "بغداد" قرب "عكبراء". انظر: معجم البلدان ١: ٤٤١.
(٣) المدرسة الصادرية: داخل "دمشق" بـ "باب البريد"، على باب "الجامع الأموي" الغربى.
(٤) ورد هذا في الجواهر المضية: ١: ١١٠ في ترجمة إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق الموصلى القاضي. ولم يرد الوعد الذي يذكره التقي التميمى فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>