للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حمزة، أبو الوفاء، القَزْوِينِيّ الواعظ *

ذكره التميمى في "طبقاته"، وقال: هو من أهل "أصْبَهان".

قال ابنُ النَّجَّار: يُعْرَف بابن شِفَرْوَه.

أخو رِزْق اللَّه، وأخو فضل اللَّه، والأول تقدَّم، والثاني يأتي، وابنُه الحسين بن عُبيد اللَّه، تقدَّم أيضًا.

كان عُبيد اللَّه مِن أعْيان أهل بَلَدِه فضلا، وعلمًا وأدبًا، وكان يَعِظُ على الكُرْسِيّ بكلام مَلِيح، وله النَّظْمُ الحسن والنَّثْر الجَيِّدُ، وكان فَصيحا، بليغا، ظَريفا، لَطيفًا.

ودَخلَ "بغداد" حاجًّا عدَّة مَرَّاتٍ، وأقام بها سنةً، وعقَد بها مجلسَ الوَعْظ بـ "المدرسة التَّاجِيَّة".

وذكر ولدُه الحسين أنَّه كان يَعِظُ في المدرسة المذكورة، فلمَّا شرَع في ذكرِ مَناقِب أمير المؤمنين عليِّ ابن أبي طالب، كرَّم اللَّه وَجْهَه، كانت الشمس قد جَنَحت إلى الغُرُوب، فأنْشَدَ ارْتجالا (١):

لا تَعْجَلِى يا شمس حتى نَنْتَهي … فَضْلا لمدْحِ المرْتضَى ولنَجْلِه (٢)

يَثْنِي عِنانكَ إن غَرَبْتِ ثناؤُه … أَنَسِيتِ يَوْمَك إذ رُدِدْتِ لأجْلِهِ (٣)


* راجع: الطَّبَقات السَنِيَّة ٤: ٤٣٠.
وترجمته في الجواهر المضية برقم ٩٠٩، وذيل تاريخ بغداد لابن النَّجَّار ٢: ١٥٤، ١٥٥. وفيه: "كان يعرف بابن شفرود".
(١) الجواهر المضية ٢: ٥٠٨، وذيل تاريخ بغداد ٢: ١٥٥.
(٢) في بعض النسخ، وبعض نسخ الجواهر، حتى ينتهي فضلي، والرواية الأخرى في الجواهر: مدحي لفضل المرتضى ولنبله، والمثبت في الذيل، والمرتضى هو علي رضي اللَّه عنه.
(٣) في بعض النسخ: أن رددت.

<<  <  ج: ص:  >  >>