جمع بين الدراسة الواسعة للكتاب والسنَّة وعلومهما، ولا سيّما التفسير، والتاريخ، والفلسفة والمنطق، وعلوم المعاني والبيان، والأدب والشعر والعلوم الاجتماعي، مع الانفتاح على الأوضاع الحاضرة والمتطلّبات المعاصرة، بالإضافة إلى الأهلية الإدارية والذكاء العجيب، والذاكرة القوية.
وقد خلف تلاميذ كثيرين أثر فيهم بعلمه الغزير وأثار فيهم ذوق الدراسة وزودهم بالشعور الثقافي.
قرأ مبادئ العلوم على والده دين محمد في مسقط رأسه ووطنه مدينة "جونبور" بولاية "أترابراديش" كما قرأ المنطق والفلسفة على بعض العلماء في مدينة "اللَّه آباد".
ثم قصد الجامعة الإسلامية الأم: دار العلوم ديوبند، حيث نهل من موردها ما شاء اللَّه أن ينهل، ثم التحق بدار العلوم ندوة العلماء لكنو، وتخرج منها.
ثم أشبع هوايته الدراسية تحت إشراف سليمان الندوي في دار المصنفين بـ "أعظم كره".
وبعدئذ شغل في دار العلوم أستاذا عبر ٣٥ عاما، سوى فترة قصيرة قضاها في "كشمير".
وكان له شغف بدراسة تراث ابن تيمية وأحمد بن عبد الرحمن المعروف بالشاه ولي اللَّه الدهلوي، وتاريخ الإسلام في "الهند"، والتاريخ الإسلامي العام، وكانت نظريته عميقة في المناهج الدراسية في "الهند" الإسلامية، والتطوّرات التي مرّت بها.
وكان يدعى إلى الندوات العلمية العالمية والملتقيات الفكرية في كبرى الجامعات العصرية والمراكز الثقافية.