التهذيب" لابن حجر قال ابن قانع: ثقة، ثبت. وقال مطين: ثقة. وقال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأسا، ولم أر في راوياته إذا حدّث عن ثقة حديثا منكرا، والبخاري مع شدّة استقصائه يروي عنه في "صحاحه". انتهى ملخصا. وفي "الهدى الساري" مقدمة "فتح الباري" لابن حجر، هو أحد الحفّاظ. قال يحيى بن معين ما روي عن شعبة من "البغداديين أثبت منه، فقال رجل، ولا أبو النصر، فقال: ولا أبو النصر، فقال أبو حاتم: لم أر من المحدّثين من يحدّث بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى على بن الجعد، ووثّقه آخرون، وتكلّم فيه أحمد من أجل وقوفه في القرآن، قلت: روى عنه البخاري من حديثه عن شعبة فقط، أحاديث يسيرة، وروى عنه أبو داود. انتهى.
هو كتاب لا نظير له في معرفة الرجال لأبي الحجّاج المزّي الدمشقي، قد لخّص منه الذهبي ملخّصا، سمّاه "تذهيب التهذيب"، وآخره سماه "الكاشف"، ولخّص منه الحافظ ابن حجر ملخّصا، وزاد عليه شيئا كثيرا، وسمّاه "تهذيب التهذيب"، واختصره، وسماه "تقريب التهذيب". وقال الذهبي في "تذكرة الحفّاظ" في ترجمة المزّي: يوسف المزّي شيخنا العالم الحبر الحافظ محدّث الشام جمال الدين أبو الحجّاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن ابن يوسف القضاعي الكلبي الدمشقي الشافعي، ولد بظاهر "حلب" سنة ٦٣٥ هـ، ونشأ بـ "المزّة"، وحفظ القرآن، ثم تفقّه قليلا، ثم أقبل على هذا الشأن، ومهر فيه، وفي التصريف والعربية، وأما معرفة الرجال فهو حامل لوائها، والقائم بأعبائها، لم تر العيون مثله، عمل كتاب "تهذيب الكمال" في مائتي جزء، والأطراف في بضعة وثمانين جزء، وأملى مجالس، وأوضح مشكلات ومعضلات، ما سبق إليها في علم الحديث ورجاله، وكان ثقة حجّة، كثير العلم، حسن الأخلاق، ترافق هو وابن تيمية كثيرا في السماع، وفي النظر للعلم. انتهى ملخّصا. وذكر ابن شهبة وغيره وفاته في صفر سنة