كم من أخٍ لي قد كان يُؤنِسُني … فصارَ تحت التُّرابِ مُنْجَدِلَا
لا يسمعُ الصَّوتَ إن هتفْتُ بهِ … ولا يَردُّ الجوابَ إن سُئِلا
لَوْ خَلَّدَ الله فاعْلموا أحدًا … لخَلَّد الأنبياء والرُّسُلا.
ودكره ابن الجوزي في "المنتظم"، وقال: أصله من"مرو الروذ"، وعزل سنة عشر ومائتين، وعاش بعد ذلك إلى أن مات بـ"الرملة"، سنة سبع عشرة، يعني ومائتين.
وقال ابن يونس: مات في المحرّم، بـ"مصر".
وعن عبد الرحمن بن عبد الحكم، أنه قال: لم يكن إبراهيم بن الجراح بالمذموم في أول ولايته، حتى قدم عليه ابنه من "العراق"، فتغيّر حاله، وفسدت أحكامه.
وإبراهيم هذا هو آخر مَنْ روى عن أبي يوسف، قال: أتيتُه أعوده، فوجدتُه مغمى عليه، فلما أفاق قال لي: يا إبراهيم، أيما أفضل في رمي الجمار، أن يرميها الرجل راجلًا أو راكبًا؛ فقلت: راكبًا.
فقال: أخطأت.
ثم قال: أما ما كان يوقف عنده للدعاء، فالأفضل أن يرميه راجلًا، وأما ما كان لا يوقف عنده فالأفضل أن يرميه راكبًا.
ثم قمت من عنده، فما بلغت باب داره، حتى سمعتُ الصراخ عليه، وإذا هو قد مات، رحمه الله تعالى.