قرأ على الحسين بن على الصَّيْمري، عن أبي بكر محمد الخوارزمي، عن الجصّاص، عن البردعي، عن موسى بن نصر، عن محمد.
وله تفسير القرآن.
مات سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
قال الإمام اللكنوي في "الفوائد البهية": دكر على القارئ أن له يدا في الكلام على مذهب المعتزلة، وله التفسير، وكان يعظ على عادة أهل "خراسان"، وورد مع السلطان طغربل إلى "بغداد" لما رجع إلى "نَيْسَابور" انقطع، وتزهّد، فلم يدخل على السلاطين، وقال له السلطان ملك شاه في جامع "نَيْسَابور" لم لا تجيئ عندي، فقال: أردت أن تكون خير الملوك، حيث تزور العلماء، ولا أكون من شر العلماء، حيث أزور الملوك، وكان مستعمل السنة في ملابسه، ويسعى ماشيا إلى الجمعة، ويسلم على كل من اجتاز به، وكان بينه وبين الشيخ أبي محمد (١) الجوفي، وابنه أبي المعالي مخالفة في الفرع والأصول، ولكلّ واحد منهما طائفة، ومات سنة أربع وثمانين وأربعمائة. انتهى. ملخّصا. ودكر القارئ أيضا عدّة حكايات في مناظرته، فلتطالع، لم أوردها حذرا عن التطويل.
* * *
(١) هو رئيس الشافعية أبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني، تفقّه على أبي الطيب الصعلوكي وغيره، وصنّف "المحيط"، و"التبصرة"، و"التفسير الكبير"، وغير ذلك، ومات سنة ٤٣٧ هـ، كذا في "العقد المذهب في طبقات حملة المذهب" لابن الملقن عمر بن على المصري. والجويني نسبة إلى "جوين"، قرية بـ"نيسابور"، ذكره السمعاني وغبره، وسيأتي ذكر ابنه أبي المعالي إمام الحرمين الجويني.