وبعد أن أكمل الصحاح لازم رجال إفتاءها، وتعلّم الإفتاء، فمن زملاءه الشخ: منوّر حسين البورنوي، والشيخ المفتي محمود الحسن الكنكوهي، والشيخ حميع الحق البشاوري، وغيرهم.
ثم ولي التدريس بها، فدرّس عدّة كتب لسنتين، ولما عاد منها، فأكرم بشهادة علمية وخلقية فيها:
إنا نحن تصدّق ونشهد ببالغ المسرّة والابتهاج بأن المولوي عمر أحمد العثماني درّس هنا لسنتين بعد أن تعلّم فيها، فاطمأنّ تلامذته، واقتنعوا، واستحسنوا منهجه، وأسلوب تفهيمه في الدرس والإفادة، وظلّوا خلال هذه المدّة فرحين به للغاية، وهو جيّد الذوق والمشاركة في التأليف والكتابة وحسن الجدارة والأهلية في جميع العلوم، وفي علم الحديث خاصّة، كما هي تتحلّى بتوقيع للشيخ محمد زكريا، والشيخ عبد الرحمن.
وإنما ظلّ يدرّس، ويفيد "سنن أبي داود"، و"صحيح مسلم" في المدرسة العالية في "جاتجام" لمدة من الدهر، كما منحه الشيخ أشرف على التهانوى شهادة الحديث بطريق التبريك، وعين أستاذا في القسم الديني، التابع للكلّية الحكومية في "ناظم آباد" عام ١٣٩٧ هـ، وبقي عليه إلى آخر حياته، وبايع الشيخ أشرف علي التهانوى، بأن وضع هو يديه على يديه، وقرأ الخطبة المسنونة في الطرق القادرية والجشتية والسهروردية والنقشبندية.
ذكر الشيخ طاهر المكّي، مدير جامعة مدينة العلوم ببلدة "أورنك آباد" بمديرية "كراتشى" في كتابه "فقه القرآن"، وفي أوارقه الابتدائية شهاداته العلمية على النحو الآتي:
* الشيخ عمر أحمد المتخرّج في جامعة مظاهر العلوم يوم ١٦ شعبان ١٣٥٨ هـ.
* شهادة التدريس من جامعة مظاهر العلوم ٢١ ربيع الأول ١٣٥٨ هـ.