للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو خازم: كان عيسى (١) سخيا جدا، كان يقول: والله لو أتيت برجل يفعل فى ماله كفعلي في مالي لحجزت عليه.

قال الطحاوى: سمعت بكّار بن قتيبة يقول: سمعت هلال بن يحيى يقول: ما في الإسلام قاض أفقه منه، يعنى عيسى بن أبان في وقته.

قال الطحاوي: وسمعت بكّار بن قتيبة يقول: كان لنا قاضيان، لا مثيل لهما، إسماعيل بن حماد، وعيسى بن أبان.

وله "كتاب الحج" (٢)، ورأيت المجلّد الأول منه، وسبب تصنيفه له مشهور.

قال الطحاوى: سمعت أبا خازم القاضي يقول: ما رأيت أحدا، فتمنيت أن أكون مثله، إلا محمد بن سماعة، وما رأيت قط فقيهين متواخيين، كلّ واحد منهما يوجب لصاحبه، كإيجابه لنفسه غير محمد بن سماعة، وعيسى بن أبان بن صدقة.

قال الطحاوي: وحدثنا أبو بكر بكّار بن قتيبة القاضي، قال: سمعت هلال بن يحيى يقول: ما ولي "البصرة" منذ كان الإسلام إلى وقتنا هذا قاض أفقه من عيسى بن أبان.

قال: وسمعت محمد بن يونس البصرى، قال: سمعت عيسى بن أبان، وهو على باب مسجده يريد دخوله، فقالت له امرأة: أيها القاضي الله في أمرى، سل عن قضيتي الفقهاء قبل أن تقضي عليَّ، سل عن ذلك هلالا، فسمعته يقول: أيتها المرأة ما بنا إلى هلال من فاقة (٣).


(١) في بعض النسخ زيادة: "بن أبان".
(٢) في بعض النسخ: "الحجج": والمثبت في: بعضها، والفهرست، والفوائد.
(٣) كانت وفاة المترجم بالبصرة سنة إحدى وعشرين ومائتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>