انظر: كشف الظنون ٢: ١٨٦٨. (٢) هو كتاب لطيف، مشتمل على مقدمة، وخمسة وخمسين بابًا، فيه فوائد شريفة، وفرائد لطيفه، قد طالعته، وانتفعت به، فرغ منه مؤلفه، كما ذكر في آخره في المحرّم سنة ٨٠٨ هـ، وهو أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقى، الشهير بأحمد بن سنان القرماني. قال صاحب "خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر": قدم أبوه سنان إلى "دمشق"، وولي نظارة "البيمارستان"، ونظارة "الجامع الأموى"، وانتقد عليه أنه باع بسط الجامع الأموى، وأنه خرب مدرسة بقرب "بيمارستان النوري"، فقتل بسبب هذه الأمور رابع عشر شوال سنة ٩٩٦ هـ. ونشأ ابنه أحمد بعد أبيه، وصار كاتب وقف الحرمين، ثم ناظره، وكان حسن المحاضرة، وله مخالطة مع الحكام، خصوصًا للقضاة، وجمع تاريخه الشائع، وتعرض فيه لكثير من الموالي والأمراء، وسماه "أخبار الدول"، وكانت والدته في سنة ٩٣٩ هـ. وتوفي تاسع عشر شهر شوال سنة ١٠١٩ هـ. انتهى كلامه.