ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر" وقال: كان أصله من "نغرام"، قرية جامعة من أعمال "لكنو".
رحل والده في صباه إلى "دهلي"، وقرأ العلم بها.
ثم ذهب إلى "أورنغ آباد"، وسكن بها، وكان يرجع نسبه إلى الشيخ شهاب الدين عمر الصدّيقي السهروردي (١).
ولد بـ "أورنغ آباد" سنة ستّ وعشرين ومائة وألف.
واشتغل على والده بالعلم، فلمّا بلغ ستّ عشرة سنة توفي والده، فانقطع إلى الرياضة، واشتغل بها ثمانية أعوام.
ثم سافر إلى "دهلي"، وهو ابن خمس وعشرين، فدرّس، وأفاد بها مدّة.
ثم رحل إلى "أجمير"راجلا، ثم إلى "باك بتن"، وفي ذلك السفر أقام بـ "لاهور" و "باني بت"، وزار المشاهد، وأدرك المشايخ، ثم رجع إلى "دهلي"، وسكن بها سنة ستين ومائة وألف.
(١) نسبة إلى الطريقة السهروردية فهى للشيخ شهاب الدين عمر السهروردي صاحب "العوارف"، ومدارها على توزيع الأوقات على ما هو اللائق بالناس من الصيام والقيام، والمواظبة على الأدعية المأثورة والأحزاب والأوراد، والأشغال بذكر النفي والإثبات، بحيث يؤثّر في القلب، إلى غير ذلك من الأشغال، وهذه الطريقة وصلت إلى أهل الهند من جهة الشيخ بهاء الدين زكريا الملتاني، وهو أخذ عن الشيخ شهاب الدين إمام الطريقة، وأخذ عنه ولده صدر الدين، وعنه ولده ركن الدين، وأخذ عنه الشيخ جلال الدين الحسيني الأجي، وهو الذي بلغها إلى أعظم المعمورة، وبعده قام بأعباء الطريقة صنوه صدر الدين في بلاد السند، ووصلت طريقته إلي جونبور، وقام بها الشيخ قطب الدين عبد الله بن محمود بن الحسين الأجي ببلاد كجرات، وانتفع به خلق لا يحصون.