ولد سنة ثمان وثلاثين وألف، واشتغل على أبيه، وتفقّه، وتأدّب، وتخرّج عليه.
وأخذ عنه معقولا ومنقولا، ومهر في سائر الفنون، لا سيّما الفاقه والحديث والتصوّف.
وكان قويّ الحفظ، سريع الإدراك، شديد الرغبة في المباحثة، ذا عناية تامّة بالحديث.
سافر إلى الحرمين الشريفين، فتشرّف بالحجّ والزيارة.
ورجع إلى "الهند"، وعكف على التدريس.
أخذ عنه خلق كثير من العلماء والمشايخ.
قال محسن بن يحيى الترهتي في "اليانع الجني": إنه كان يحفظ سبعين ألف حديث متنا وإسنادا، وجرحا وتعديلا، ونال منزلة الاجتهاد في الأحكام الفقهية، والله أعلم.
ويذكر عنه مع ذلك أنه كتب رسالة في المنع عن الإشارة بالمسبّحة عند التشهّد، وهذا يقضي منه العجب. انتهى.
وله رسائل في الفقه والحديث، وأخرى في الذبّ عن جدّه الإمام المجدّد رضى الله عنه. منها:"القول الفاصل بين الحقّ والباطل"، و "كشف الغطاء عن وجوه الخطاء"، و "رسالة في حرمة الغناء"، و "رسالة في العقائد"، و "رسالة في الحقيقة المحمدية"، و "حاشية على حاشية عبد الحكيم علي الخيالي".
مات لأربع خلون من شوّال سنة اثنتين وعشرين ومائة وألف، كما في "تذكرة الأنساب" للقاضي ثناء الله رحمه الله.