ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من نسل الشيخ أبي يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني.
ولد نشأ بدار الملك "دهلي" سنة إحدى وستين ومائة وألف.
وقرأ العلوم المتعارفة على من بها من العلماء، ثم سافر إلى "لكنو"، ولازم العلامة تفضل حسين نحو ثلاث سنين، وأخذ عنه الفنون الرياضية.
ثم رجع إلى بلدته، ودرس بها زمانا، ثم عاد إلى "لكنو" سنة اثنتي عشرة ومائتين، وصنّف بها "فوائد الأفكار في أعمال الفرجار" بالفارسي، ولقى بها جنرل مارتين، وسركوراوزلي، فبعثاه إلى "كلكته"، وشفعا له إلى ولاة الأمر، فولّوه النظارة في المدرسة العالية، فأقام بها أياما قلائل.
ثم بعثوه إلى "إيران"، لعلّه في سنة ثمان عشرة بسفارة إلى فتح علي شاه ملك "إيران"، ولما رجع إلى "الهند" بعثوه إلى "آوا" قاعدة "برهما" ولما رجع عنهما، ولّوه على تحصيل الخراج في "بنديلكهند"، واستقام على تلك الخدمة مدة.
ثم اعتزل عنها، ورجع إلى "دهلي" سنة خمس وعشرين، وأقام بها زمانا.
ثم ذهب إلى "كلكته"، وصنّف بها "التحفة النعمانية" رسالة في الأصطرلاب سنة إحدى وثلاثين، ورجع في تلك السنة إلى "دهلي"، فاستوزره أكبر شاه الدهلوي، ولقّبه دبير الدولة أمين الملك مصلح جنك، فاستقام على تلك الخدمة مدة.
ثم اعتزل عنها، وذهب إلى "كلكته"، ثم استقدمه أكبر شاه المذكور إلى "دهلي، واستوزره مرة ثانية سنة خمس وثلاثين، فاستقام عليها زمانا، واعتزل سنة ثمان وثلاثين.
ثم لم يقبل المناصب الدنيوية قط، وصرف عمره في الدرس والإفادة.