مروديه، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، ومحمد بن قدامة المصيصي، ويحيى بن أيوب المقابري، وخلق كثير. آخرهم موتا، الحسين بن داود البلخي.
وروى عنه: سفيان الثوري أجلّ شيوخه، وبينهما في الموت مائة وأربعون عاما.
قال أبو عمّار الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسي، قال: كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها، إذ سمع تاليا يتلو {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ}[الحديد: ١٦]، فسمعها قال: بلى يا رب، قد آن فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحل. وقال بعضهم: حتى نصبح، فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا.
قال: ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ههنا يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.
وقال إبراهيم بن محمد الشافعي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: فضيل ثقة.
وقال أبو عبيد: قال ابن مهدي: فضيل: رجل صالح، ولم يكن بحافظ.
وقال العجلي: كوفي، ثقة، متعبد، رجل صالح، سكن "مكة".
وقال محمد بن عبد الله بن عمّار: ليت فضيلا كان يحدثك بما يعرف، قيل لابن عمّار: ترى حديثه حجة؟ قال: سبحان الله!
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي: ثقة مأمون، رجل صالح. وقال الدارقطني: ثقة.