{وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة: ١٦٦]، قال: الأوصال التي كانت في الدنيا، وأومأ بيده إليهم.
قال عبد الله بن خبيق: قال الفضيل: تباعد من القراء، فإنهم إن أحبوك، مدحوك بما ليس فيك، وإن غضبوا، شهدوا عليك، وقبل منهم.
قال قطبة بن العلاء: سمعت الفضيل يقول: آفة القراء العجب.
وللفضيل -رحمه الله- مواعظ، وقدم في التقوى راسخ، وله ترجمة في كتاب "الحلية"، وفي "تاريخ أبي القاسم ابن عساكر".
وكان يعيش من صلة ابن المبارك، ونحوه من أهل الخير، ويمتنع من جوائز الملوك.
قال بعضهم: كنا جلوسا عند الفضيل بن عياض، فقلنا له: كم سنك؟ فقال:
بلغت الثمانين أو جزتها … فماذا أؤمل أو أنتظر
علتني السنون فأبليتني … فدق العظام وكل البصر
قلت: هو من أقران سفيان بن عيينة في المولد، ولكنه مات قبله بسنوات.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو أحد صلحاء الدنيا وعبادها.
ذكر الصيمري أنه أحد من أخذ الفقه عن أبي حنيفة.
وروى عنه الإمام الشافعي، فأخذ عن إمام عظيم، وأخذ عنه إمام عظيم، وهو إمام عظيم، نفعنا الله بهم آمين.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute