للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العزيز، وهي المدرسة الواقعة في قرية "بَتْ تَلِي"، وقرأ فيها إلى الصف النهائي، ثم التحق بالجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، وقرأ فيها إلى "شرح الوقاية"، و"الهداية" للعلامة المرغيناني، وغيرها من الكتب.

ثم ارتحل إلى دار العلوم ديوبند، والتحق بها، وقرأ فيها "مشكاة المصابيح" وغيرها، وقرأ فيها أيضا كتب الصحاح الستة وغيرها من الكتب الحديثية، وبايع في هذه المدة على يد حكيم الأمة أشرف علي التهانوي، ثم رجع إلى وطنه، والتحق بالمدرسة الواقعة بـ "جهان آباد"، وبنى مدارس كثيرة في مختلف البقاع، وبنى مدرسة في "أحسن آباد" من "الهند"، سافر عدّة مرار إلى بيت الله الحرام، فحج، وزار.

توفي سنة ١٣٨٧ هـ، وكان عمره إذ ذاك اثنتين وستين سنة.

وكان محققا مدققا، أديبا لبيبا، شاعرا مجيدا، صنف كتابا، وسماه "أحمد العرب"، ذكر فيه قصائده التي هي في شان محمد العربي النبي الأمي، صلى الله عليه وسلم، ومن أشعاره:

ذكرى الأحبة قد قلاني نارها … كيف القرار في الفؤاد أوارها

غابت غياب الشمس قرب قيامة … فتلوح لي نجم العلى آثارها

ومشاهد سغف القريحة طيفها … أنى يكون بدون ذاك قرارها

هي مكة زيدت مداما زينة … فتسرّ سرا للحزين سرارها

هناك بيت الله أول بيته … وترى يضئ مع النجوم دثارها

وترى خلاخلها كما لشرفة … قد أسبلت لشرافة وإزارها

حجبت سوابات كان من وجهها … كشفت ثنى للعاشقين خمارها

وبخدها خال أتى من جنة … فتغيرت بسوادها أنوارها

وقلادة نقشت بطغرى أحرف … بمداد نضر ناضر أبصارها

وقناته مصقولة فكأنما … في معدن طبعت كذاك نظارها.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>