و"سنن الترمذي" عن الشيخ مظفر حسين، و"سنن أبي داود" عن الشيخ محمد عاقل، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي عن الشيخ محمد يحيى السهارنبوي.
ثم تعلّم الإفتاء في قسم الإفتاء بها لستة أشهر، ثم عيّن أستاذ الصفّ الأول من الصفوف العربية في مدرسة فيض هدايت رحيمي ببلدة "رائبور" بإيعاز الشيخ المفتي عبد العزيز الرائبوري، وبقي يدرّس، ويفيد لمدة أربع سنوات، ولما أسّس المفتي الرائبوري المدرسة القادرية على تذكار العارف الكبير الشيخ عبد القادر الرائبوري في بلدة "مسّروالا" في هماجلا براديش بيد سماحة الشيخ أبي الحسن علي الندوي المباركة، وذلك عام ١٩٧٩ م/ ١٣٩٩ هـ، فولاه إدارتها ونظارتها، لحين كتابة هذه السطور يعمل مديرا لها، ويبذل مساعيه العملية والفكرية يروّجها، ويقدّمها إلى أوجه من بين المدارس والمعاهد التربوية.
بايع الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي، فالشيخ أبا الحسن علي الندوي، فالشيخ محمد يونس، كما يرتبط بالجماعة الدعوية، فيتناولها بالنظر والتأييد في اهتمام كبير.
مما يدلّ على فعاليته ونشاطه أنه لما أنشأ الشيخ عبد العزيز الرائبوري لجنة دعوة القرآن في "بنجاب" من ولايات "الهند" للبحث والنظر في أحوال المسلمين فيها دينيا وفكريا، فعين أمينا عاما لها، وإن هذه اللجنة يشهد تأسيسها إزالة واستيصال الشرك والبدعة والخرافات والعقائد الباطلة، وخاصة القاديانية عن أصولها عن أنحاء "بنجاب" وأرجائها.
وإن إذاعة عموما "الهند" في مدينة "بتنه"، و"شمله"، و"بومبائي"، و"جالندهر"، وغيرها تنشر خطبته ومواعظه في المواضيع الإسلامية والأخلاقية منذ عام ١٤٠٦ هـ، وهذه الخطب قد بلغت إلى الآن زهاء خمس وعشرين،