والصرف على العلامة أبي القاسم، رحمه الله تعالى، وقرأ الفنون الأخر على أساتذته بجدّ واجتهاد، وقرأ فيها خمس سنين.
ثم سافر إلى "جاتجام"، والتحق بالجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، وقرأ فيها "تفسير الجلالين"، و"الهداية"، و"شرح العقائد" للنسفي، و"مشكاة المصابيح"، وغيرها، من الكتب الدراسية.
من شيوخه فيها: مؤسّس الجامعة العلامة حبيب الله القريشي، والعلامة الشاه ضمير الدين، وغيرهما من المشايخ الكبار، رحمهم الله تعالى.
ثم سافر إلى "الهند"، والتحق بدار العلوم ديوبند، قرأ فيها كتب الفنون العالية والآلية، كتب الصحاح الستة، وغيرها، من الكتب الحديثية، من شيوخه فيها: شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني، وغيره، من المحدثين الكبار، وفي مدة دراسته في "ديوبند" لقي الإمام الكبير رشيد أحمد الكنكوهي، رحمه الله تعالى.
بعد إتمام الدراسة رجع إلى وطنه الأليف، والتحق مدرسا بالجامعة الإبراهيمية، التي أسّسها شيخ القراء القاري المقري إبراهيم الأجانوي، ودرّس فيها عدة سنين.
ثم التحق بدار العلوم برورا سنة ١٣٤١ هـ، ودرس فيها أربعة وثلاثين سنة متوالية، وفي أيامه سنة ١٣٦٨ هـ افتتح دورة الحديث فيها المحدث الكبير العلامة سعيد أحمد السَّنْديفي، ثم عين الشيخ قربان عَلِي شيخ الحديث لها.
بايع في الطريقة والسلوك على يد المحدث الكبير سعيد أحمد السَّنديفي، وبعد مدة حصلت له الإجازة منه.