للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وُلِدَ بعد الخمسين تقريبًا، بـ"صالحية دمشق"، ونشأ بها.

وقرأ القرآن عند عمر اللؤلؤي الحنبلي.


= قال صاحب الزيج: دمشق طولها ستون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وهي في الإقليم الثالث.
وقال أهل السير: سمّيت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السَّلام، فهذا قول ابن الكلبي.
وقال في موضع آخر: ولد يقطان بن عامر سالف، وهم السلف، وهو الذي بنى قصبة دمشق.
وقال آخرون: سمّيت بدمشق بن إرم بن سام بن نوح، عليه السَّلام، وهو أخو فلسطين وأيلياء وحمس والأردن، وبنى كلّ واحد موضعا، فسمّي به.
وقال أهل الثقة من أهل السير: إن آدم عليه السَّلام، كان ينزل في موضع يعرف الآن ببيت أنات وحوّاء في بيت لِهيّا وهابيل في مُقْرَى، وكان صاحب غنم، وقابيل في قنينة، وكان صاحب زرع، وهذه المواضع حول دمشق، وكان في الموضع الذي يعرف الآن بباب الساعات،. عند الجامع صخرة عظيمة يوضع عليها القربان، فما يقبل منه تنزل نار تحرقه، وما لا يقبل بقى على حاله، فكان هابيل قد جاء بكبش سمين من غنمه، فوضعه على الصخرة، فبقيت على حالها، فحسد قابيل أخاه، وتبعه إلى الحبل المعروف بقاسيون، المشرف على بقعة دمشق، وأراد قتله، فلم يدر كيف يصنع، فأتاه إبليس، فأخذ حجرا، وجعل يضرب به رأسه، فلمّا رآه أخذ حجرا، فضرب به رأس أخيه، فقتله على جبل قاسيون، وأنا رأيتُ هناك حجرا عليه شيء كالدم، يزعم أهل الشام أنه الحجر الذي قتله به، وأن ذلك الاحمرار الذي عليه أثر دم هابيل، وبين يديه مغارة تزار حسنة، يقال لها: مغارة الديم، لذلك رأيتها في لحف الجبل الذي يعرف بجبل قاسيون. معجم البلدان ٢: ٤٦٣. الكلام ٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>