للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولما نازعه علاء الدين بن الأطروش في تدريس "الخاتونية"، كتب له أئمة "الشام" إذ ذاك محضرًا، بالغوا في الثناء عليه، منهم: أبو البقاء السبكي، وقال فيه: إنه شيخ الحنفية بـ "الشام".

وكتب فيه أيضًا الشيخ ناصر الدين بن مؤذّن "الربوة"، وغيره.

قال الحُسيني في حقّه: برع في الفقه، والأصول، ودرّس، وأفتى، وناظر، وأفاد، مع الديانة، والصيانة، والتعفّف.

وقال في "المنهل": نشأ في حياة والده (١)، وتصدّر للإقراء سنين، وناب في الحكم عن والده، ثم استقلّ بالوظيفة، وحسُنت سيرته.

وكان إمامًا، عالمًا، عفيفًا، وقورًا، مُعظمًا في الدولة، وله تصانيف كثيرة. انتهى.

ومن تصانيفه: "الفتاوى الطرسوسية"، و "أرجوزة في معرفة ما بين الأشاعرة والحنفية من الخلاف في أصول الدين".

وذكره ابن طولون في "الغرف العلية"، وأثنى عليه، وعدّ له من المصنّفات غير ما ها هنا، وكتاب "رفع الكلفة عن الإخوان في ذكر ما قدم فيه القياس على الاستحسان"، وكتاب "مناسك الحج" مطوّل، وكتاب "الاختلافات الواقعة في المصنفات"، وكتاب "محظورات الإحرام"، وكتاب "الإشارات في ضبط المشكلات" عدّة مجلّدات، وكتاب "الإعلام في مصطلح الشهود والحكام"، وكتاب "الفوائد المنظومة" في الفقه.


(١) لم يذكر في المنهل أنه نشأ في حياة والده، إنما قال: "ونشأ بدمشق" وفي هامش المنهل ما يدلّ على أن بالنسخة بياضا، والنقل هنا فيه بعض اختلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>