للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليس ممن يعتمد عليه، ولم يُظهر التحديث إلا بأخَرة.

ثم قال: أخبرنا السمعاني عن أبيه سألت عبد الوّهاب الأنماطي عنه، فقال: كان كذّابا، ادّعى أنه سمع إسماعيل بن حاجب الكشاني.

قال ابن النجار: قرأت بخطّ أبي الخطّاب الكَلْوَذاني (١) الفقيه، قال: مولد القاضي أبي جعفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. ثم ذكر عن الصيدلاني سألت أبا جعفر عن مولده، فقال: سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.

قال ابن العديم: كان فقيها حنفيا، قرأ ببلده "المبسوط"، و"شرحه"، و"الخلافيات"، ومهر في علم النظر.

ثم خرج سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودار بـ "خراسان" على من كان بقي من المشايخ أصحاب أبي حنيفة: مثل القاضي أبي عاصم العامري، والقاضي أبي القاسم الداودي، والقاضي أبي العلاء صاعد.

وجرى (٢) له بـ "مصر" مناظرات مع جماعة من المتكلّمين، منهم: المقدّم في مذهب الإسماعيلية أبو نصر هبة الله (٣)، وردَّ عليه في كتاب سماه "الهدى والإرشاد لأهل الحيرة والعناد".


(١) في بعض النسخ: الكلواذاني، وينسب إلى كلواذي، من قرى بغداد، الكلواذاني، والكلوذي، وأبو الخطاب هذا هو محفوظ بن أحمد بن الحسن الفقيه الحنبلي، المتوفى سنة عشر وخمسمائة. اللباب ٣: ٤٩.
(٢) في بعض النسخ: "وأجرى".
(٣) المؤيّد في الدين داعي الدعاة أبو نصر هبة الله بن موسى بن داود الشيرازي من زعماء الإسماعيلية، وكتابها توجّه إلى مصر، فخدم المستنصر الفاطمي، وصار إليه أمر الدعوة الفاطمية بها سنة سبعين وأربعمائة.
الأعلام ٩: ٦٥، وانظر ترجمة حياته بقلمه في سيرة المؤيد في الدين داعي الدعاة، وانظر أيضًا دراسة الدكتور محمد كامل حسين في مقدمة ديوانه ١ - ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>