محمد بن أحمد بن محمد، بن أحمد بن محمد بن محمود القاضي السمناني من "سمنان العراق"، وقال: سكن "بغداد"، وكان فقيها، متكلما، عالما، وسمع بـ"الموصل"، نصر ابن أحمد بن الخليل، وبـ"بغداد" أبا الحسن على بن عمر الدارقطنى، وأبا القاسم عبيد الله بن محمد الرازي وغيرهم، وسمع منه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ، وقال: كتبت عنه، وكان ثقةً وعاملا، فاضلا شيخا، حسن الكلام، عراقي المذهب، ويعتقد في الأصل مذهب الأشعرى، وكانت ولادته سنة إحدى وستين وثلاثمائة، ومات بـ"الموصل"، وهو على القضاء بها في ربيع الأول سنة أربع وأربعين وأربعمائة. انتهى. وذكر الذهبي في الطبقة الرابعة والعشرين من "سير النبلاء" ولد أحمد، وقال القاضى العلامة أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن أعين الحنفي، ولد القاضي الكبير شيخ الأشعرية أبي جعفر السمناني، ولد بـ"سمناني" سنة أربع وثمانين وثمانمائة، وكان ثقة، صدوقا، حسن الأخلاق، كبير القدر، تفقّه على أبيه لأبي حنيفة، وأخذ عنه الكلام، وكان معه لما ولي قضاء "حلب" سنة سبع وأربعمائة. قال الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقا، وتزوَّج بابنة القاضي أبي عبد الله الدامغاني، واستنابه في القضاء، توفي بـ"بغداد" في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، انتهى. وفي "كامل ابن الأثير" في حوادث سنة ٤٦٦ هـ فيها في ربيع الأول توفي القاضي أبو الحسين بن أبي جعفر السمناني حمو قاضى القضاة أبي عبد الله الدامغاني، وكان مولده سنة ٣٨٤ هـ بـ"سمنان"، وكان هو وأبوه من المغالين في مذهب الأشعري، ولأبيه فيه تصانيف كثيرة، هذا مما يستظرف أن يكون حنفيا أشعريا. انتهى.