ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: ولد بـ"شاهجهانبور" لثلاث خلون من ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين ومائتين وألف، واشتغل بالعلم على من بها من العلماء.
ثم سافر إلى "كانبور"، وأخذ عن الشيخ سلامة الله الصدّيقي البدايوني، وقرأ عليه سائر الكتب الدرسيّة.
ثم سافر إلى "حيدرآباد"، وأخذ الحديث عن الشيخ كرامة علي الإسرائيلى.
ثم اشتغل بالدرس والإفادة، حتى طار ذكره في "حيدرآباد"، فطلبه نواب ناصر الدولة ملك الدكن، وجعله معلّما لولده أفضل الدولة، ولما مات أفضل الدولة صار معلّما لولده محبوب علي خان، وسافر إلى "الحجاز"، فحجّ وزار، وسافر إلى "دمشق الشام"، و"القدس الشريف"، و"النجف"، و"الطف"، و"بغداد"، وبلاد أخرى.
وكان رحمه الله ذا ترك وتجريد وزهد وإيثار، لم يتزوّج قط، كان يقرئ الطلبة، ويعينهم في الملبس والمأكل، ويشفع لهم بعد فراغهم من التحصيل للوظائف والخدمات.
ومن مصنّفاته:"خير المواعظ" في الحديث في مجلّدين، ومنها:"بستان الجن" في مجلّد، ومنها:"كتاب الرحلة"، ومنها:"هداية المهدوية" في ردّ اتباع السيّد محمد بن يوسف الجونبوري، وذلك الكتاب صار سببا لهلاكه، لأنه لما شاع في "حيدرآباد" اشتعل المهدويون غضبا، فقام أحد منهم لقتله، فبينما هو يقرأ القرآن بعد صلاة المغرب على عادته الجارية ضربه بالكتار، فوقع على المصحف، فتقاطر دمه على قوله تعالى: {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ