للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قَرَأَ على عُلَمَاء عصره، ثمَّ وصل إلي خدمَة الْمولى سعدي جلبي ابْن التاجي.

ثمَّ انْتقل إلى خدمَة الْمولى بالي الأسود، وَصَارَ معيدا لدرسه، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة أمير الأمراء بمدينة "أدرنه"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير أحْمَد باشا ابْن ولي الدين بِمَدِينَة "بروسه".

ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الفرهادية بِالْمَدِينَةِ المزبورة، ثمَّ صَار مدرسا بِمَدِينَة "جورلي" بنواحى "قسطنطينية"، وَهُوَ أول مدرس بها، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مَحْمُود باشا بمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ صَار مدرسا بإحدى المدرستين المتجاورتين بـ"أدرنه".

ثمَّ صَار مدرسا بإحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ صَار قَاضِيا بـ"مصْر" المحروسة، ثمَّ صَار قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فِي ولَايَة "أناطولي"، ثمَّ صَارَ مفتيا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ تقاعد عَن الْفَتْوَى، وَعين لَهُ كل يَوْم مِائَتَا دِرْهَم، ثمَّ صَار مدرسا بإحدى الْمدَارِس الثمان.

ثمَّ صَار قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور بـ"روم إيلى"، وَمرض بعد صَلَاة الْعشَاء، وَلم يمض نصف اللَّيْل حَتَّى مَاتَ.

وَقيل: مرض بعد صَلَاة الْعَصْر، وَمَات بعد صَلَاة الْمغرب، وَذَلِكَ فِي سنة أرْبَع وَخمسين وَتِسْعمِائَة.

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى مرضِي السِّيرَة، مَحْمُود الطَّرِيقَة، قريب الْجَانِب، طارحا للتكلف، متواضعا، صَاحب بشاشة، وَكَانَ مشتغلا بِالْعلمِ الشريف، وكان حَافِظًا لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم، وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم.

وَكَانت لَهُ يَد طولى فِي الْفِقْه، والحَدِيث، وَالتَّفْسِير، والأصولين، وَكَانَ مواظبا على الطَّاعَات، مشتغلا بالعبادات، وَكَانَ قوَّالا فِي الحق، لَا يخَاف فِي الله لومة لائم.

<<  <  ج: ص:  >  >>