للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الشافعي أيضا: ما رأيت رجلا أعلم بالحرام والحلال والعلل والناسخ والمنسوخ من محمد بن الحسن.

إنما ورد الشافعي بـ"بغداد" في أول قدمةٍ قدمها في سنة أربع وثمانين. وإنما اجتمع الشافعي بمحمد بن الحسن الشيباني، فأحسن إليه، وأقبل عليه، ولم يكن بينهما شنآن، كما يذكره بعض من لا خبرة له في هذا الشأن، والله أعلم (١). وقال الشافعي: لو أنصف الناس لعلموا أنهم لم يروا مثل محمد بن الحسن، ما جالست فقيها قط أفقه، ولا أفتق لسانه بالفقه منه، إنه كان يحسن من الفقه وأسبابه أشياء تعجزه عنها الأكابر (٢).

وقال الشافعي: أنفقت على كتب محمد بن الحسن ستين دينارا، ثم تدبرتها، فوضعت إلى جنب كل مسئلة حديثا (٣).

عن الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه قال: ليس لأحد عليّ منة في العلم وأسباب الدنيا ما لمحمد عليّ، وكان يترحم عليه في عامة الأوقات.

وقال الشافعي حبست بـ"العراق" لدين، فسمع محمد بن الحسن، فخلصني، فأنا له شاكر من بين الجميع (٤). وقال الشافعي: ما رأيت أحدا أعلم بالفتيا من محمد، كأنه كان يوفق.

وعن يحيى بن عياش: رأيت الإمام الشافعي يتملق لمحمد، حتى يشرح له مسئلة. وعن محمد بن شجاع، قال: تكلم الشافعي يوما في مسئلة، فأعجبه، ثم قال: هذا طراز شيخنا محمد (٥).


(١) راجع: أخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمرى ص ١٢٣، ١٢٤.
(٢) راجع: أخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمرى ص ١٢٣، ١٢٤.
(٣) انظر: مناقب أبى حنيفة وصاحبيه ص ٥١.
(٤) راجع: المناقب للكردري ٢: ١٥٠.
(٥) انظر: المناقب للكردرى ٢: ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>