الجامع الصغير"، مات يوم الأحد من سنة ست وثمانين وخمسمائة بـ"بخارى".
قلت: وله "كتاب تفسير القرآن"، وكانت وفاته وقت الظهر، ودفن بمقبرة الفقهاء السبعة، قال الذهبي: صنف "الجامع الكبير"، و"الزيادات"، و"تفسير القرآن"، ولازمه شمس الأئمة الكردري، وأخذ عنه.
ومنهم: أحمد بن جمال الدين محمود بن أحمد ابن عبد السيّد البخاري نظام الدين الحنفي المعروف بالحصيري، توفي مقتولا بيد التتار بـ"دمشق". سنة ٦١٦ ست عشرة وستمائة. عدّه صاحب "الكشف" من شراح "الجامع الصغير".
ومنهم: أحمد بن منصور القاضي أبو نصر الإسبيجابي، أحد شراح "مختصر الطحاوي"، كان إماما، تبحر في الفقه في بلاده على العُلماء، ثم رحل إلى "سمرقند"، وناظر الأئمة، ودرس للطالبين والفقهاء، وصار مرجوعا إليه بعد السيّد أبي شجاع، فانتظمت إليه الأمور الدينية، وظهرت له الآثار الجميلة، وفي "هدية العارفين" توفي سنة ٤٨٠ ثمانين وأربعمائة، له "شرح الجامع الصغير" للشيباني، و"شرح الجامع الكبير".
ومنهم: الحسن بن منصور بن أبي القاسم محمود بن عبد العزيز الأوزجندي الفرغاني، المعروف بقاضي خان فخر الدين. تفقه على أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي نصر الصفّار، وظهير الدين أبي الحسن علي ابن عبد العزيز المرغيناني، وغيرهما. وله "الفتاوى" في أربعة أسفار، و"شرح الجامع الصغير"، و"شرح الزيادات"، و"شرح أدب القاضي" للخّصاف. توفي ليلة النصف من رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.
ومنهم: الحُسين بن محمد بن أسعد الحنفي، المعروف بالنجم، فقيه، أقام بـ"حلب"، وبـ"مكة"، من تصانيفه: "شرح الجامع الصغير" لمحمد بن الحسن الشيباني، و"الواقعات"، وكلاهما في فروع الفقه الحنفي والفتوى.