للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحضر دروس زين الدين بن العيني، كتب عنه بعض مؤلّفاته.

وتلا بـ "السبع" على الشمس بن عمران، بـ "بيت المقدس"، وأفتى، ودرّس.

وكان حسن الأخلاق، قليل الكلام، صبورًا على الأذى، مُحبًّا للطلبة، خصوصًا الفقراء والغرباء منهم، لا تعرف له صَبْوَة.

وقلّما وقعتْ مسألة خلافية إلا وانتصر بقول أئمتنا، وربما وضع فيها مؤلّفًا.

وشرح "المقدمة الآجرومية"، وجمع منسكًا مفيدًا.

وقرأ عليه صاحب "الغرف العلية"، وانتفع به، وذكر له فيها ترجمة حافلة، ومنها لخّصت هذه الترجمة.

قال: وقد جمعتُ ما تيسّر لي من "فتاويه" في كراريس، سمّيتُها "النفحات الأزهرية في الفتاوى العونية".


= أين في مذهب نعمان وفي … غيره مثل له في الكتب أين؟
ضاءت الآفاق من أنواره … قد تبدى ملتقى للنيّرين
فسقى صوب الرضا منشئه … ما سقى زهر الروابي صوب عين
وحلا في كلّ سمع لفظه … ما حلا وصل الغواني بعد بين
ثم شرحه في مجلّدين كبيرين، أوله: الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى .. . إلخ. ألّفه لأبي القاسم عبد الله بن يوسف المستنصر بالله، وشرحه شمس الدين محمد بن يوسف القونوي، المتوفى سنة ٧٨٨ هـ، ثمان وثمانين وسبعمائة في عشرة أجزاء، ثم لخَّصه في ستة، وشرحه أحمد بن الأضرب الحلبي، وسمّاه "المغني"، وأحمد بن محمد بن شعبان الطرابلسي المغربي، وسمّاه "تشنيف المسمع في شرح المجمع"، وهو في مجلّدين. أوله: الحمد لله الذي جعل بين البحرين برزخا لا يبغيا … إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>