للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الصيمري: ومن أصحاب أبي يوسف ومحمد جميعا أبو عبد الله محمد بن سماعة، وهو من الحفّاظ الثقات.

روى الخطيب عن طلحة بن محمد توفي ابن سماعة في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وله مائة سنة وثلاث سنين.

كان مولده سنة ثلائين ومائة.

وقال القاضى في "الغاية" بلغ مائة وخمس سنين في السن، وهو يركب الخيل، ويفتضّ الأبكار، قال ابن معين: لو كان أهل الحديث يصدقون في الحديث، كما يصدق محمد بن سماعة في الرأي لكانوا فيه على نهاية، وكان يصلّي في كلّ يوم مائتي ركعة.

قال أحمد بن عطية: سمعت محمد بن سماعة يقول: كان أبو يوسف يصلّي بعد ما ولي القضاء مائتي ركعة، وكان ابن سماعة يصلّيها في كلّ يوم، وولي القضاء للمأمون بـ"بغداد"، فلمَّا ضعف في أيام المعتصم استعفى.

قال الخطيب: ولي ابن سماعة قضاء مدينة المنصور في سنة اثنتين وتسعين ومائة بعد موت يوسف ابن أبي يوسف، فلم يزل على القضاء إلى أن ضعف بصره [على ما ذكره الصيمري] (١). لكن المأمون عزله لا المعتصم، وضمّ عمله إلى إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة.

وتوفي بعد تركه القضاء كدة طويلة.

قال الطحاوي: سمعت أبا خازم القاضي، سمعت [بكرا العمّي] (٢) يقول: إنما أخذ ابن سماعة، وعيسى بن أبان حسن الصلاة من محمد بن الحسن.


(١) في تاريخ بغداد "على ما ذكر لي الصيمري".
(٢) في بعض النسخ: "أبو بكر بن محمد القمي" تحريف، وترجمة بكر بن محمد العمي في الجواهر برقم ٣٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>