للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مدّ يد أصحابه إلى الأموال، فصرف عن قضاء "نيسابور" إلى "الري"، ولي قضاءها.

وقيل: مات على فراسخ من "أصبهان" قاصدا إلى "الري"، فحمل إلى "أصبهان"، فدفن بها يوم السبت غرة رجب سنة أربع وثمانين وأربعمائة.

وذكر يحيى بن منده أنه توفي بطريق "الرى"، وحمل تابوته إلى "نيسابور".

قال السمعاني: سمعت عبد الوهَّاب الأنماطي الحافظ يقول: أبو بكر الناصحي قاضي القضاة، كان يكتب له ألف عهد، وله شعر، قال: وأنشدنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندى إملاء، أنشدنا محمد بن عبد الله الناصحي إملاء بـ "الكوفة" في دار الثقفي، بـ"أصبهان" (١):

دار على العزّ والتأييد مبناها … وللمكارم والخيرات مغناها (٢)

واليسر أصبح مقرونا بيسارها … واليمن أصبح موصولا بيمناها

فلو رضيت مكان البسط أعيننا … لم تبق عين لنا إلا فرشناها.

قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد": ذكره الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من "سير النبلاء"، وقال العلامة قاضي القضاة عالم الحنفية أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحُسين الناصحي النيسابوري، سمع أبا سعيد الصيرفي وطائفة، وحدَّث بـ"بغداد"، و "خراسان"، وروى عنه محمد بن عبد الواحد الدقَّاق، وعبد الوهَّاب الأنماطي، وآخرون، قال عبد الغافر الفارسي في "تاريخه": هو قاضي القضاة أبو بكر، ابن إمام الإسلام أبي محمد الناصحي، أفضل أهل عصره في الحنفية، وأعرفهم بالمذهب، وأوجههم في المناظرة، مع


(١) في بعض النسخ: "يحسن" تحريف.
(٢) الأبيات في الطبقات السنية.

<<  <  ج: ص:  >  >>