للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: وأولاده يعرفون ببني مازه.

ومحمد هذا يعرف بصدر جهان، وجهان فارسي، ومعناه بالعربية الدنيا، من بيت كبير، وجدّه محمد بن عمر بن عبد العزيز أحد أئمتهم يأتي (١).

وله تعليق في الخلاف.

ومحمد بن عبد العزيز هذا قدم "بغداد" حاجّا في سنة ثلاث وستمائة، وكان معه جماعة من الفقهاء أهل بلده، فتلقّاه موكب (٢) عظيم من الديوان والحُجَاب والوزراء والأمراء والأعيان، وأنزلوه في دار على نهر عيسي، وحملت إليه الضيافات، وحجَّ، وعاد، وخلع عليه، وعلى ولده.

وتوجّه إلى بلده في سنة أربع وستمائة.

وعندما خرج من "بغداد" إلى بلده (٣) خرج الناس خلفه يسبّونه، فإن غلمانه كانوا يسبقونه (٤) في المناهل، ويمنعون الحجّاج من الماء، فحصل (٥) لهم العطش العظيم.

قال سبط ابن الجوزي: حججتُ في هذه السنة، فرأيتُ من الموتى ما أذهلني، فرأينا ما يزيد على خمسة آلاف نفر، ومشينا ثلاثة أيام في الأموات، رحمهم الله تعالى.

* * *


(١) ترجمته في الجواهر برقم ١٤٤٢.
(٢) في بعض النسخ: "ركب".
(٣) في بعض النسخ: "بلد".
(٤) في بعض النسخ: "يستقون".
(٥) في بعض النسخ: "فيحصل".

<<  <  ج: ص:  >  >>