للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبدأ دراسته في البيت بإشراف والده الذي ربّاه التربية الإسلامية، وعكف على المطالعة بينهم، وظهرتْ قدرته على الكتابة في الثالثة عشرة من عمره، وحضر دروس الحديث في ندوة العلماء. وأراد والده أن يعلّم الطبّ، فلما رأى ميوله في غيره تركه. أسّس جمعية (المنتدى الأدبي) سنة ١٣٧٤ هـ أصدر مجلة البعث الإسلامي سنة ١٣٧٥ هـ التي صارتْ ترجمان ندوة العلماء ولسان الدعوة في العالم الإسلامي، كما أسّس جمعية (الرابطة الإسلامية الدولية) عام ١٣٧٩ هـ التي أصدرتْ نشرة شهرية في ثلاث لغات: العربية والإنكليزية والأردية، وكان لها أعضاء في مختلف البلاد الإسلامية، وأسندتْ إليه ندوة العلماء رياسة تحرير صحيفتها الأردية "تعمير حيات"، فبقي فيها، حتى وفاته. له "مصر تتنفس"، إلى القيادة العالمية، العالم الإسلامي بين التبعية والذاتية"، و "المنهج الإسلامي السليم"، تناقض تحار فيه العيون، وتطابق يسرّ به المؤمنون، مقالات وأبحاث، وجمع مقالاته الافتتاحية في مجلّة البعث الإسلامي في كتاب سماه "الإسلام الممتحن"، ونقل كثيرا من الكتب إلى الأردية. عرف بالنزاهة والهدوء وحبّ العزلة وعفة اللسان وكثرة الصمت ووالزهد.

توفي في "لكنو" سنة ١٣٩٩ هـ على أثر علّة، ونقل إلى وطنه "رأئي بريلي" (١)، ودفن عند والده.

* * *


(١) "رائي بريلي": بلدة عامرة على نهر "سي"، وفيها قلعة من أبنية السلطان حسين الشرقي، وفيها قبر عادل الملك الجونبوري، والشيخ عبد الشكور الأبدال، ونشأ فيها كثير من العلماء والمشايخ، أجلهم السيّد علم الله رحمه الله تعالي، وابنه السيّد محمد، وحفيده محمد عدل، والسيّد أحمد الشهيد المجاهد، والسيّد المحدّث قطب الهدي، والسيّد أبو سعيد، والسيّد محمد ظاهر، وخلق آخرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>