عليه، وكان ابن الهمام يصرح بفضيلته، وربما أرسل إليه الطلبة لقراءة تصانيفه عليه.
١٢ - الشيخ زين الدين أبو محمد خلف بن محمد بن محمد بن علي المشالي ثم الشيشيني، القاهري الحنفي ثم الشافعي الشاذلي (ت: ٨٧٤ هـ)، قرأ عليه أشياء من العقليات والنقليات، ومنها كتابه:"المسايرة في العقائد المنجية" في الآخرة، وكتب له إجازة وصفه فيها بالأخ في الله الشيخ الأجل نفع الله به؛ وقال عنه: إنه قرأ قراءة بحث وتحقيق، فلقد أحسن الاستفادة والإفادة، وصادفت أهليته متقدمة على القراءة، فوجبت إجازته بها بل وكل ما كان في معناها، فأجزته بهذا الفن، وبما أجزت به من أصول وعربية ومنقول ومعقول، والمسؤرل منه تذكري بدعائه الصالح، والله تعالى يديم النفع به إنه سميع قريب جواد مجيب.
١٣ - الشيخ العلامة سديد الدين أبو الوقت عبد الأول بن جمال الدين محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهَّاب المرشدي، المكي الحنفي (٨١٧ - ٨٧٢ هـ)، تفقه عليه، وأخذ عليه الأصول كذلك، وهو من أجل من أخذ عنه، وبه انتفع، وأجازه، ووصفه في إجازته بالشيخ العالم سليل العلماء الأماثل وأنه يقرئ ما شاء من العلوم اللغوية: صرف ونحو وبيان وبديع، والعقلية والمركبة: كأصول الفقه والكلام ويفتي بعد التأمل والمراجعة، فإنه لذلك أهل وكفؤ كريم، وكان مما قال فيه:"ألا وإنه قرأ عَلي وسمع كثيرًا من الفقه والأصول وألقى أبحاثًا شريفة دالة على رسوخ ملكته في الفنون دلالة ترتقي عن مجرد الظنون، فاستحق لذلك أن يجثى بين يديه، وأن يعوِّل الأفاضل في ذلك عليه كل ذلك مع سلامة الفطرة". وكان مبجلا له إلى الغاية.