ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: وُلِدَ ببلدة "تته" من إقليم "السند"، ونشأ بها، ثم سافر إلى "تستر"، وأخذ بها عن جملة من الشيوخ.
ثم رحل إلى "المدينة المنوّرة"، وسكن بها، وأخذ عن السيّد محمد بن عبد الرسول البرزنجي، والشيخ إبراهيم بن حسن الكوراني المدني، وعن غيرهما من المشايخ، ودرّس بالحرم الشريف النبوي، واشتهر بالفضل والذكاء والصلاح.
وألّف مؤلّفات نافعة، أشهرها: الحواشي الستة على الصحاح الستة، إلا أن حاشيته على "جامع الترمذي" ما تمّتْ، وله حاشية نفيسة على "مسند الإمام أحمد بن حنبل" رحمه الله، وحاشية على "فتح القدير" لابن الهمام إلى باب النكاح، وحاشية على "حاشية شرح جمع الجوامع" لابن القاسم المسمّاة بـ "الآيات البينّات"، وله شرح على "أذكار الإمام النووي"، وله غير ذلك من المؤلّفات النافعة.
مات في الثاني عشر من شوّال سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف بـ "المدينة" المنوّرة، وكان له مشهد عظيم، حضره الجمّ الغفير من الناس، حتى النساء، وغلّقت الدكاكين، وحمل الولاة نعشه إلى المسجد الشريف النبوي، وصلّى عليه به، ودفن بـ "البقيع"، وكثر البكاء والأسف، كما في "سلك الدرر".
وفي "تاريخ الجبرتي" أنه مات سنة ستّ وثلاثين ومائة وألف.